بعد مرور اكثر من 800 يوماً على عدوان التحالف السعودي على اليمن ، لازال الشعب اليمني من نسائه وأطفاله وشيوخه، يعاني تحت عبء الحصار المفروض عليه ومن جهة اخرى نرى أن الاوضاع الانسانية تتدهور شيئا فشيئا في اليمن، سيما بعد إنتشار واسع لوباء الكوليرا وذلك بسبب لجوء الناس الى شرب واستعمال المياه المولوثة بعد ما توقفت الكثير من محطات المياه من الكلورة وعملية تعقيم المياه وايضا بسبب انهيار البنية التحتية لمعظم المراكز الصحية وفقدانها للموارد اللازمة للإستمرار في عملها.
لتفاصيل أكثر حول هذا الموضوع واسباب تفاقم الازمة الصحية في اليمن، أجرت وكالة مهر للأنباء حديثا مع وكيل قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة العامة والسكان " ناصر يحيى العرجلي " وفيما يلي نص اللقاء:
س: ما هو آخر احصائيات عن الوفيات و الجرحي أثر مرض كوليرا؟ وماهو سبب الرئيسي لتفشي هذا المرض؟ وكيف تقيم النظام الصحي في اليمن؟
ج: بلغت عدد حالات الاشتباه منذ بداية الجائحة وحتى اليوم 313538 حالة فيما بلغت الوفيات 1732 حالة. اتسعت رقعة الوباء لتشمل 21 محافظة وما يزيد عن 297 مديرية. أما ضحايا العدوان من الشهداء و الجرحى المدنيين فقد تجاوز 35000 حالة.
النظام الصحي في اليمن على حافة الانهيار، فحسب التقارير الصادرة والمطلعة أنه في العام الجاري فقط 45% من سعة النظام الصحي في اليمن تعمل، ذلك يعد كارثة سيما بالنظر إلى الظروف الصحية الحاكمة في اليمن من خلال الحصار واستمرار العدوان حتى اليوم.
ومن أهم أسباب تفشي المرض هي:
- عدم العمل بجدية لكشف مصادر الوباء والقضاء عليها باجراء دراسات علمية حثيثة وسريعة
- الخلل الذي بات واضحا في طريقة مواجهة تفشي الوباء
- ضعف النظام الصحي عموما ودعم الجهات المانحة والمجتمعات الدولية
س: ماهو تعليقك عن الدعم الدولي المقدم لليمن؟ ماهي معرقلات وصول مساعدات الانسانيه اليكم؟
ج: الدعم الدولي لا يوازي 15% من حجم الكارثة التي يمر بها القطاع الصحي في اليمن، ثم ان منهجية المسئولين في رأس الهرم الصحي العالمي والمنظمات الدولية لا يمهد لوصول المساعدات الانسانية لليمن، ذلك الى جانب دور الحصار في منع الكثير من تلك المساعدات التي تم رصدها آنفا.
س: كيف تقيم قصف المستشفيات و المرافق الصحيه من قبل طيران العدو؟ لماذا لاتهتم الامم المتحده بهذه الجرائم البشعه؟
ج: قد تم استهداف الكثير من المستشفيات والمرافق الصحية حتى أثناء عملها على يد غارات العدوان السعودي من ضمنها؛ م. عبس في حجة و م. حيدان في صعدة و م. الحوبان في تعز التي قصفت وكانت تديرها منظمة أطباء بلا حدود. الشك في أن قصف المستشفيات والمراكز الصحية جريمة حرب بإمتياز.
الأمم المتحدة قامت بسحب السعودية من القائمة السوداء بعد ارتكابها للعديد من جرائم الحرب الموثقة دوليا، خوفا من سحب الدعم المالي السعودي منها.
س: كيف تقيم موقف إيران في مساندة الشعب اليمني؟
ج: الحضور الإيراني حضور انساني إعلامي وليس عسكري أو لوجيستي ونثمن أي موقف مع شعبنا من أي قارة كان في العالم. صمود الشعب اليمني سيشهد له التاريخ وستعرفه الأجيال جيلا بعد جيل./انتهى/
اجرى الحوار: محمد فاطمي زاده
تعليقك